عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-10-2009, 07:20 PM
جعفر الخابوري جعفر الخابوري غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 121
موزة بنت راشد المسند من خلال توفير فرص التدريب والدراسة في مختلف المراحل. بكالوريوس لغة إنجليزية وتشرح هناء الجمري معاناتها مع الإعاقة التي أصيبت بها عندما كان عمرها 12 عاما حيث أصيبت بورم حميد في المخ أثر في أعصاب العين الأمر الذي أدى إلى فقدانها بصرها، ولكن وقوف الأهل وتشجيعهم لها أعطياها دافعية للتغلب على هذه الإعاقة فتميزت في الدراسة سواء في المدرسة أو الجامعة. وتضيف أنها كانت في سنواتها الأولى بالمدرسة الابتدائية الحكومية إلا أنه بعد إصابتها بالعمى انتقلت إلى معهد النور لمواصلة دراستها الإعدادية فحققت تميزا في الدراسة مكنها من احتلال الترتيب الأول وسط الدارسات وبعد تحقيق الدمج في المدارس الحكومية انتقلت إلى مدرسة سار الثانوية للبنات وحصلت على الشهادة الثانوية العامة بتفوق. ولم تكتف بالمرحلة الثانوية، تقول، بل واصلت دراستها الجامعية في البحرين حيث درست الأدب الانجليزي واستطاعت أن تتخطى صعوبات الإعاقة وحصلت على شهادة البكالوريوس بتفوق وهي الآن تعمل مدرسة في المعهد السعودي للمكفوفين. وتوضح أنها من خلال عملها مدرسة للغة الإنجليزية في المعهد فإنها تشعر بالسعادة وهي تعلم المعوقين وتساعدهم على التغلب على هذه الإعاقة، مشيرة إلى أن نشاطها لم يتوقف عند الجانب المهني فقط، بل انضمت إلى جمعية الصداقة للمكفوفين فأصبحت عضوا إداريا في اللجنة الثقافية ولديها علاقات متميزة مع الفاعلين في مؤسسات المجتمع المدني في البحرين وخارجها والاستفادة من خبرات تلك الجهات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة سواء في العمل أو في الدراسة. وأثنت على اهتمام الجهات الرسمية في البحرين بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير تخصصات دراسية ومركز لأجهزة الحاسوب الآلي خاص بالمكفوفين في جامعة البحرين على سبيل المثال وجهاز كمبيوتر لكل معوق. صعوبة الوظيفة ورغم كل هذه الاهتمامات، تضيف، فإن المعوق يواجه صعوبة الحصول على عمل يتناسب مع حالته الصحية وحبذا لو أتيحت للمعوق كامل الفرصة أسوة بالأسوياء لممارسة دوره في العمل خاصة أن هناك معوقين لا يقلون كفاءة ومقدرة على العمل عن غيرهم من الأسوياء وأثبت المعوق قدرته على تجاوز ظروف الإعاقة من خلال بذل الجهد المضاعف في الدراسة وتحقيق تميز. أما العضو الإداري ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بجمعية الصداقة للمكفوفين محمد البوري فيقول إنه ابتلي بالإعاقة وضعف البصر منذ الولادة، ورغم ذلك فقد التحق بالمدارس الحكومية وعانى كثيرا في دراسته بسبب عدم مراعاة ظروفه الخاصة في ذلك الوقت، خاصة بعد الانتقال من السبورة السوداء إلى السبورة البيضاء. وأضاف أنه رغم هذه الصعوبات فقد تمكن من إنهاء دراسته الثانوية ثم التحق بدورة نظمتها شركة (بتلكو) بالتعاون مع وزارة العمل في كيفية تشغيل البدالة الهاتفية على طريقة (برايل) فاستفاد من هذه الدورة وهو يعمل الآن مشغل بدالة في مركز خدمات المعوقين بوزارة التنمية بصفة مؤقتة. وتمنى أن تلتفت الجهات الرسمية إلى ظروف المعوقين وخاصة فيما يتعلق بتوظيفهم ومراعاة وضعهم الصحي وتقديم التسهيلات لهم لمساعدتهم على تخطي ظروف الإعاقة وما تسببه من مصاعب مهنية خاصة أن المعوق يتحمل عبئا كبيرا خلال إعداد نفسه للمستقبل حيث يبذل جهودا مضنية في





الدراسة وبالتالي يستوجب أن تأخذ الجهات الرسمية بعين الاعتبار مثل هذه الظروف. ويشير إلى أن الإعاقة التي يعانيها لم تحل بينه وبين ممارسة هواياته خارج نطاق عمله، فهو يعشق التمثيل المسرحي وقد مارسه كهواية مع مجموعة من المعوقين، وتطورت هوايته لدرجة أنه شارك في مسرحية تحت اسم (سيدة القرار) نظمتها جمعية الصداقة للمكفوفين وعرضت أمام وفود احدى عشرة دولة عربية كانت موجودة في البحرين للمشاركة في إحدى الفعاليات. وأضاف أن المسرحية لاقت إعجاب الحضور الأمر الذي أعطاهم الدافع للاستمرار في التمثيل وعلى أثر ذلك تم تشكيل مسرح للمعوقين يضم الصم والحراك والمكفوفين وتبنته وزارة التنمية فأنجز المسرح تمثيلية أخرى تحمل اسم (قناتنا الفضائية) وقد فاز بالمركز الأول كأفضل ممثل في المهرجان المسرحي الخليجي في الدوحة، كما فازت معوقة حركيا بمركز أفضل ممثلة في المسرحية التي أخرجها نضال العطاوي ومساعده جبار حسن. إبداع موسيقي معوق آخر يعاني فقدان البصر هو إبراهيم أمين يقول أنه أصيب بالعمى منذ الولادة وقد درس في معهد المكفوفين ولكن مشكلته لا تتوقف فقط عند فقدان بصره وإنما في صعوبة استخدام نظام (برايل) فاعتمد على السمع والحفظ فأنهى دراسته في المعهد ثم انتقل إلى مدرسة الهداية الخليفية الثانوية وأنهى دراسته ثم التحق بالجامعة ودرس علم النفس. ويضيف أنه يعشق الموسيقى ويعزف على آلة (الأورغ) وعندما يستمع إلى موسيقى يقوم بعزفها، بل انه يضع الألحان للأناشيد الدينية، كما يهوى العمل على جهاز الكمبيوتر واستخدام إمكانياته في برمجة الصوت والموسيقى ودمجهما، كما يستخدم الجهاز في العمل المسرحي من خلال توزيع الأصوات ودمجها خلال فقرات المسرحية. وأعرب عن أمله في الحصول على عمل بعد الجهود التي بذلها في الدراسة كما أنه يطمح إلى تطوير موهبة الموسيقى والتلحين باستخدام التقنيات الحديثة، ولكن كل ذلك يحتاج إلى دعم واحتضان الجهات الرسمية للمعوقين وإزالة العقبات التي تعترض طريقهم، فليس مقبولا أن يبقى المعوق معتمدا على نفسه كحال الأسوياء، مشيرا إلى أنه لا يقلل من المكتسبات التي تحققت للمعوقين ولكنها دون الطموح. وتقول عضو جمعية الصداقة للمكفوفين والحاصلة على بكالوريوس في اللغة العربية فتحية علي انها ابتليت بالعمى منذ الولادة وقد تمكنت من اجتياز المراحل الدراسية بما في ذلك المرحلة الجامعية وبذلت مجهودا مضاعفا لدراسة المنهج واستيعابه. وتضيف أنها عندما تخرجت في جامعة البحرين كان يراودها طموح العمل مدرسة لغة عربية في إحدى المدارس الحكومية خاصة بعد إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة وإلحاقهم بالمدارس الحكومية ولكنها لم تحصل على فرصتها حيث رفض طلبها كونها كفيفة، مشيرة إلى أنها تقوم بإعطاء الدروس الخصوصية لأبناء شقيقاتها وبعض الجيران ولديها القدرة على إيصال المعلومات بكل سهولة ويسر. وتشير إلى أن لديها موهبة كتابة الشعر والخواطر والقراءة ولكن هذه الموهبة ليس هناك من يحتضنها خاصة بعد أن تبخر حلمها بالعمل لدى وزارة التربية والتعليم ولكن رغم ذلك فإنها لم تبق حبيسة منزلها بل التحقت بالعمل لدى بنك بمهنة عاملة بدالة. ظروف الدراسة أما عضو جمعية الحراك بتول السيد عادل فقد ابتليت بعاقة جسدية منذ ولادتها حيث والدها كان معاقا أيضا وقد تمكنت من تحدي الإعاقة وتميزت في المدرسة وفي الجامعة حيث حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية وهي تعمل الآن مشرفة توظيف في وزارة التنمية الاجتماعية. وتضيف أن طموحها في التحصيل الأكاديمي لا يتوقف فهي تطمح إلى مواصلة دراستها الجامعية والحصول على الدكتوراه، كما أنها تمارس لُعَبا رياضية وفازت بالمركز الأول في رماية القرص في احدى المسابقات المحلية، وتطمع في تمثيل مملكة البحرين في الخارج. وتشير إلى أنها إضافة إلى ذلك لديها موهبة التمثيل وشاركت في مسرحية (قناتنا الفضائية) التي شاركت في مهرجان المسرح الخليجي للمعوقين في الدوحة وعرضت في مسارح البحرين أيضا. ويقول زوج بتول وعضو الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين محمد ناجي انه ابتلي بالإعاقة منذ الصغر حيث يعاني مشاكل في الرجلين وعانى الدراسة في المدارس الحكومية التي لم تكن مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة والذين ابتلوا بالإعاقة الحركية إذ ان تنقل المعوق في مرافق المدرسة صعبة جدا لكن رغم ذلك تمكن من اجتياز المصاعب وإنهاء دراسته في المدارس والالتحاق بالجامعة حيث حصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية. ويضيف أن لديه طموحا بمواصلة دراسته العليا والحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال إذ ان طبيعة عمله في الاتحاد البحريني لرياضة المعوقين كإداري جعلته يعشق هذا التخصص لخدمة المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة. ويشير إلى أن لديه موهبة التعامل مع أجهزة الكمبيوتر حيث يقوم بتفكيك الجهاز وإعادة تركيبه مرة أخرى كما أنه تعلم أساسيات استخدام هذا الجهاز، موضحا أن الإعاقة لا يمكن أن تقف عائقا أمام المعوق إذا ما توافرت الإرادة والتصميم على تجاوز هذه المعوقات. وأوضح أنه مشارك فعال في العمل التطوعي بالاتحاد البحريني لرياضة المعوقين كما أنه سخر ما يملكه من إمكانيات لصالح العمل الاجتماعي، ففي حالة انعقاد أي مؤتمر خاص بالمعوقين فإنه يتكفل بتركيب وتوصيل أجهزة الكمبيوتر وضبط الأصوات والمواد الإعلامية والبحثية الخاصة بالمؤتمر.
__________________