عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-20-2005, 05:59 PM
ألطاف ألطاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 28
بالونات الغاز

بالونات الغاز تُملأ إما بغاز الهيدروجين أو الهيليوم أو الغاز الطبيعي، وغاز الهيدروجين أخف من الهيليوم، ولهذا فإنه يُولّد قوة رفع أكبر. إلا أنه لابد من توخي الحرص عند استعمال هذا الغاز، لأنه شديد القابلية للاشتعال. ورغم ثقل غاز الهيليوم نسبيا، إلا أنه يتميز بأنه أكثر أمانًا. ويولد الغاز الطبيعي قوة رفع تقل عن غازي الهيدروجين والهيليوم لكن تكلفته أقل منهما.

ومن أهم أنواع بالونات الغاز: 1- بالونات الألعاب الرياضية. 2- بالونات التمدد. 3- بالونات الضغط العالي. 4- بالونات الضغط الصفري.

وتستخدم الأنواع الثلاثة الأخيرة في إجراء البحوث العلمية، حيث تحمل معها أجهزة تقوم بتسجيل بيانات الطقس عند ارتفاعات تصل إلى نحو 48 كم.
بالونات الألعاب الرياضية. يصنع الكيس الخاص بها من اللدائن (البلاستيك)، أو الأقمشة القطنية المشبعة بالمطاط. ويتوقف حجم الكيس على الحمولة الصافية التي يتعين عليه حملها، والتي تتضمن: وزن كلٍّ من السلة والركاب والمعدات والإمدادات. وكلما زادت الحمولة المطلوب حملها، زاد حجـم الكيس. ويعبر عن حجم البالون عادة بحجم الكيس وهو مملوء بالكامل. ويصل حجم بالون الألعاب الغازي المعتاد، الذي يحمل فردين اثنين، إلى نحو 990 م². ويبلغ قطر البالون بهذا الحجم نحو 12 م. ويتم ملء كيس البالون عادة، من خلال أنبوب مفتوح في أسفله، ويبقى هذا الأنبوب ـ الذي يسمى الذيل ـ مفتوحًا أثناء الطيران. ومع زيادة ارتفاع البالون، ينخفض ضغط الهواء الجوي، مما يساعد الغاز داخل البالون على التمدد، ويندفع الزائد منه بطريقة آلية، هاربًا من خلال أنبوب الذيل. وتوجد كذلك فتحة أخرى أعلى الكيس مغطاة بصمام خشبي أو معدني، يتم التحكم فيه عن طريق حبل يتدلى لأسفل من داخل الكيس، ويخرج من خلال أنبوب الذيل ليصل طرفه إلى السلة. وعند الرغبة في الهبوط، يجذب قائد البالون هذا الحبل، فينفتح الصمام، ليسمح بخروج بعض الغاز. وتثبت في أعلى الكيس، رقعة كبيرة الحجم تتحكم في خروج الغاز. ويتم التحكم فيها بوساطة حبل أحمر اللون، يقوم بفتحها، لتفريغ الهواء بعد الهبوط.

ويغطى الكيس بشبكة مصنوعة من حبال قطنية ذات فتحات عريضة. فإذا ما تمزق الكيس في الجو، فإن أجزاءه تحتجز داخل الشبكة وتصبح كمظلة وإن كانت أولية. وتتصل الشبكة أسفل الكيس بحلقة تحميل خشبية، أو معدنية، لتثبت بها السـلة الـتي يستقلها قائد البالون والركاب. وتصنع السلة من ألياف من الصفـصاف المنسـوج، وهــي ألياف قوية وخفيفة الـوزن، كما أنها تتميز بامتصاص الصدمة عند الهبوط العنيف.

بالونات التمدد لها كيس مصنوع من المطاط المضغوط أو من اللدائن. ويصل قطر بالون التمدد المعتاد نحو 1,5 م عند الإقلاع. أما بعد ارتفاع البالون في الجو، فإن الغاز الداخلي يتمدد مما يؤدي إلى تمدد الكيس، حتى يصل قطره إلى نحو ستة أمتار وعندما يصل البالون إلى ارتفاع معين، ينفجر الكيس بفعل الغازات المتمددة. وفي الحال تنفتح مظلة، ثم تهبط إلى الأرض تدريجيا وهي محملة بالمعدات دون أن يصيبها أي ضرر.

بالونات الضغط العالي تسمى بهذا الاسم، لأن ضغط الغاز داخل البالون يزيد قليلا عن ضغط الهواء المحيط به من الخارج. ويصنع بالون الضغط العالي من مادة صناعية غير قابلة للتمدد: كالبوليستر أو البولياميد. ويملأ الكيس جزئيًا وقت الإقلاع ويغلق بإحكام. ومع ارتفاع البالون في الجو، يتمدد الغاز ليملأ الكيس بالكامل، ثم يبقى بعد ذلك عند ضغط ثابت تقريبًا.

وتصنع بالونات الضغط العالي بأحجام متعددة. ويتحدد حجم البالون حسب الارتفاع الذي يراد الوصول إليه. فكلما زاد حجم البالون تمكن من الصعود في الجو إلى ارتفاعات أعلى. ويصل حجم البالونات الضخمة إلى أكثر من 85,000 م².

يستطيع بالون الضغط العالي أن يبقى محلقًا في الجو عدة شهور، في دوران مستمر حول الأرض. ويمكن أن يتم التحكم عن بعد في أجهزة البالون، باستخدام أجهزة تعمل بموجات الراديو، سواء من الأرض أو من طائرة محلقة. ولهبوط البالون، يرسل طاقم التحكم الأرضي إشارة إلكترونية لخروج الغاز من الكيس.

بالونات الضغط الصفري. يتساوى الغاز داخل بالون الضغط الصفري مع ضغط الهواء الجوي المحيط به، ويصنع الكيس من نوع من اللدائن يسمى متعدد الإثيلين، وله ذيل مفتوح يشبه ذيل بالون الألعاب، ويكون الكيس غير مملوء تمامًا أثناء الإقلاع، حيث يبدأ في الامتلاء كلما ارتفع البالون إلى أعلى بسبب تمدد الغاز، بينما يسمح للغاز الزائد بالخروج خلال فتحة الذيل. ولابد أن يستمر البالون في التخلص من بعض حمولته من وقت لآخر، حتى يظل محلقا في الجو. وتتكون الحمولة التي يتم التخلص منها عادة من أكياس رملية. ويمكن التخلص من هذه الحمولة الزائدة بوساطة إشارات إلكترونية يرسلها الطاقم الأرضي المهتم بتشغيل البالون. وبعد نفاد الحمولة التي يمكن التخلص منها، يبدأ البالون في الهبوط. ويمكن عادة أن يستمر في الطيران عدة أيام.
رد مع اقتباس