منتدى جزيرة الرياضيات  
     

Left Nav التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

» منتدى جزيرة الرياضيات » الجزيرة الادارية » الأرشيف » تأثير الشهادة عند الموت

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 05-20-2008, 04:01 PM
أحمد محمد عويضة أحمد محمد عويضة غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 552
تأثير الشهادة عند الموت

تأثير لشهادة ‏"‏أن لا إله إلا الله‏"‏ عند الموت..


لشهادة ‏"‏أن لا إله إلا الله‏"‏ عند الموت تأثير عظيم في تكفير السيئات

وإحباطها؛ لأنها شهادة من عبد موقن بها عارف بمضمونها، قد ماتت

منه الشهوات ولانت نفسه المتمردة، وانقادت بعد إبائها واستعصائها

]وأقبلت بعد إعراضها وزالت بعد عزها، وخرج منها حرصها على الدنيا

وفضولها، واستذلت بين يدي ربها وفاطرها ومولاها الحق أذل ما كانت

وأرجى ما كانت لعفوه ومغفرته ورحمته‏.‏ وتجرد منها التوحيد بانقطاع

أسباب الشرك وتحقق بطلانه، فزالت منها تلك المنازعات التي كانت

مشغولة بها، واجتمع همها على من أيقنت بالقدوم عليه والمصير إليه،

فوجه العبد وجهه بكليته إليه، وأقبل بقلبه وروحه وهمه عليه‏.‏ فاستسلم

وحده ظاهراً وباطناً ، واستوى سره وعلانيته فقال لا اله إلا الله مخلصاً

من قلبه‏.‏ وقد تخلص قلبه من التعلق بغيره والالتفات إلى ما سواه‏.‏ قد

خرجت الدنيا كلها من قلبه وشارف القدوم على ربه، وخمدت نيران

شهوته، وامتلأ قلبه من الآخرة فصارت نصب عينيه، وصارت الدنيا وراء

ظهره، فكانت تلك الشهادة الخالصة خاتمة عمله، فطهرته من ذنوبه،

وأدخلته على ربه؛ لأنه لقي ربه بشهادة صادقة خالصة، وافق ظاهرها

باطنها وسرها علانيتها، فلو حصلت له الشهادة على هذا الوجه في أيام

الصحة لاستوحش من الدنيا وأهلها، وفر إلى الله من الناس، وأنس به دون

ما سواه، لكنه شهد بها بقلب مشحون بالشهوات وحب الحياة وأسبابها

ونفس مملوءة بطلب الحظوظ والالتفات إلى غير الله‏.‏ فلو تجردت

كتجردها عند الموت لكان لها نبأ آخر وعيش آخر سوى عيشها البهيمي،

والله المستعان‏.‏

[]ماذا يملك من أمره من ناصيته بيد الله ونفسه بيده، وقلبه بين أصبعين

من أصابعه يقلبه كيف يشاء، وحياته بيده وموته بيده، وسعادته بيده،

وشقاوته بيده وحركاته وسكناته وأقواله وأفعاله بإذنه ومشيئه، فلا

يتحرك إلا بإذنه، ولا يفعل إلا بمشيئته‏.‏ إن وكل هو إلى نفسه وكل إلى

عجز وضيعة وتفريط وذنب وخطيئة، وإن وكله إلى غيره وكله إلى من لا

يملك له ضرًّا ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا‏.‏ وإن تخلى عنه

استولى عليه عدوه وجعله أسيراً له‏.‏ فهو لا غنى له عنه طرفة عين، بل

هو مضطر إليه على مدى الأنفاس في كل ذرة من ذراته باطناً وظاهراً

‏.‏ فاقته تامة إليه‏.‏ ومع ذلك فهو متخلف عنه معرض عنه، يتبغض إليه

بمعصيته، مع شدة الضرورة إليه من كل وجه، قد صار لذكره نسيًّا واتخذه وراءه ظهريًّا، هذا وإليه مرجعه وبين يديه
موقفه‏


مع تحياتي ‘‘‘‘‘‘‘‘‘
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM

Style provided by: MonksDiner - Entertainment Forum
Translated To Arabic By: Nile Stars
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir