منتدى جزيرة الرياضيات  
     

Left Nav التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

» منتدى جزيرة الرياضيات » الجزيرة الادارية » الأرشيف » قصة من قصص حسن الخاتمة...

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 08-30-2005, 01:41 PM
marwa marwa غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: فلسطين..
المشاركات: 49
قصة من قصص حسن الخاتمة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

وجدت قصة رائعة من قصص حسن الخاتمة... لأخ في منتدى آخر كنيته الأسير.. جزاه الله خير الجزاء على هذه القصة وبارك الله فيه...

سأوردها على مراحل بإذن الله..

من قصص حسن الخاتمة...



الكاتب: الأسير...
.
.
.
__________________
الأخوة... قلب معطاء... ودعوة في الغيب تخترق السماء... وحب في الله لا يسعه الفضاء...

لا تنظر إلى صغر الخطيئة.. ولكن.. انظر إلى عظمة من عصيت...

يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم... ولكن... يجب أن لا ينسى أن قدميه على الأرض...
  #2  
قديم 08-30-2005, 01:46 PM
marwa marwa غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: فلسطين..
المشاركات: 49
.
.
.
الجزء الأول... ومات محمد...
التقينا فتكسرت بيننا الحدود، تآخينا في زمن الوفاء به مفقود، أحببته وكان حباً فيالله نشأ وتربى في بيت من بيوت الله.....

كان صغيراً


ولا تسألني عنهالآن...

ومضت الأيام سريعة


في كل يوم أتعلم منه ، يتعلم مني ، نبحثعمن يعلمنا.....

وفجأة
....

تغيرت الأوضاع في البلد ، وازدادت سوءاًمع الأيام
....

قرر أبوه الرحيل


تدخلت في الأمر ، حاورت ..ناقشت..جادلت، وبذلت الرأي مع العمل.....

وكان الرحيل هو القرارالأخير


ودعته وأنا أكفكف دموعي ، ونشيجي يقتل كلمات الوداع ، فيصدري.....

وكان يوم الوداع يوماًحزيناً
.

ــــــــــــــــ


رحل وكلماته في سمعي.....

عبداللهلا تنس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كلمسلم)

هذه الكلمات كانت لي زاد....

حثتني على طلبالعلم
.....

التحقت بعدة دروس
.....

حملت أوراقي وأقلامي تتبعتها حيثماكانت
.....

شعرت بالسعادة ، وزيادة الإيمان
.....

وتزداد سعادتي كلماتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدال على الخير كفاعله)
.
وأقولهنيئاً له


ــــــــــــــــ

وتمضي الأيام ، لكنني لم أنساه، وكيفأنساه؟....

فقرآنٌ تلوناه ، وكتابٌ قرأناه ، ومسجدٌ سجدنا فيه لله، كل هذهتذكرني إياه
.....

كم تذاكرنا زماناً يوم كنا سعداء بكتاب الله نتلوه صباحاًومساء


ــــــــــــــــ

سهرت تلك الليلة ، أمسكت القلم اكتب لهرسالة....

حدثته عن أخباري، وسألته عن أخباره
....

وركض القلم في يديلايتوقف ، ومداده على الورق يسطر
....

ياترى ماذا يسطر؟


وهل القلم هوالذي يسطر؟

أم أنها أحاسيس ومشاعر، سبقت الرسائل، بل سبقت كل ماهو جديد فيعالم الاتصال.....

سطرت بيدي موعظة عن
!..

هادم اللذات


ذكرتهوعظته

وختمت رسالتي بتاريخ تلك الليلة ، الثامن عشر من شهرشعبان....

وأرسلت الرسالة مع أول مسافر
....

وبعدها أخذني التفكير ،لماذا هذه الرسالة؟


أهي موعظة...أم رسالة؟

لم أترك لنفسي فرصة للندم، فقد مضت الرسالة وهو الآن يقرأها....
__________________
الأخوة... قلب معطاء... ودعوة في الغيب تخترق السماء... وحب في الله لا يسعه الفضاء...

لا تنظر إلى صغر الخطيئة.. ولكن.. انظر إلى عظمة من عصيت...

يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم... ولكن... يجب أن لا ينسى أن قدميه على الأرض...

التعديل الأخير تم بواسطة marwa ; 08-30-2005 الساعة 01:50 PM
  #3  
قديم 08-30-2005, 01:49 PM
marwa marwa غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: فلسطين..
المشاركات: 49
.
.
.

لم يكن من عادتي الذهاب إلى مسجد أويس القرني صباحاً....

ولكنني وجدت نفسي وجهاً لوجه
أمام المسجد....

أوقفت سيارتي
....

سرت بخطواتٍ بطيئة
....

أرفع
قدماً وأتمتم بينهما....

فهذا الشارع مشيت فيه أنا ومحمد
....

وفي
نهايته هناك دار محمد....

نظرت إليها متأملاً، وكأنني استرجع الذكريات
الجميلة....

وأمام باب المسجد وقفت أتأمل زواياه ، فهنا حلقتي وهناك
حلقته....

رآني الطلاب، ركضوا نحوي، وتنادى الجميع ( الأستاذ
عبدالله)....

سلمت عليهم ، مازحتهم وضحكت معهم
....

تجولت بنظري في
جميع أرجاء المسجد ، تساءلت في نفسي: أين سليمان؟ مالي لاأراه في حلقته....

ــــــــــــــــ

بحثت عنه إنه يذكرني ، بالعزم والإصرار،
والمسارعة إلى الخيرات....

فهو لم يتجاوز السادسة عشر ، وحج مع
محمد....

رغم اعتراض الجميع عليهما
....

لازلت اذكرهما عندما انطلقا
إلى منى....

ــــــــــــــــ

لم أرَ سليمان ، وهممت أن أسأل عنه
زملائه....

وقبل أن أسأل ، رأيته يأتي من بعيد
....

أنكرته أنكرت
حاله، اقبل نحوي، وكأن على ظهره حملٌ ثقيل ، ألقى بنفسه على كتفي ، أخفى نشيجه وأنينه، أرسل دموعه على صدري....

كأنه طفلٌ صغير ، جذبته بقوة ، واتجهت به
إلى السيارة....

سكتُ ولم اسأله ، وسكت هو وظل
يبكي....

ــــــــــــــــ

تركت لنفسي التفكير
ياترى ماذا حدث
له؟

هل ذكرى محمد تؤرقه؟

أم مصيبةٌ ألمت به؟

أوقفت سيارتي عند
مسجدي ، طلبت منه النزول....

رفض وكنت أظنه سيفرح
....

فأجبته لما
أراد....

قلت سأذهب إلى مكان يحبه
....

إلى مكان يحتضن ذكرى
محمد....

اتجهت نحو البحر
....

وكلما اقتربت من المكان، كلما زاد في
البكاء....

خفت وعدت أتسائل مالذي حدث؟

لقد ظننت أن هذا المكان
سيجعله سعيداً....

أوقفت السيارة ، نزل متثاقلاً
....

ضحكت ضحكة
االخائف القلق ، وداعبته قائلاً:

أتتذكر هذا المكان جيداً؟

فهمهم
بكلماتٍ ممزوجة بالبكاء: ليتك اخترت غيره....

فعادت ابتسامتي خوف
وقلق....

إذن مابالك تبكي؟

قال جاءني العم حسين وقال: لقد حدث لمحمد
حادث....

ولم يكمل من شدة البكاء
....

أخفى رأسه بين
ركبته....

أطبقت بيدي على كتفيه
....

هززته...حركته...صرخت
به....

مات...مات...مات

إنا لله وإنا إليه راجعون

لاحول
ولاقوة إلابالله

وصرخت به مرةً أخرى: قم....قم
....

أرسلت العينان
الدموع حارة

لقد مات محمد

.
.
.
انتهى الجزء الأول...

يتبــــــــع... وفي الجزء الثاني سنتطرق للحديث عن كيفية موته...
__________________
الأخوة... قلب معطاء... ودعوة في الغيب تخترق السماء... وحب في الله لا يسعه الفضاء...

لا تنظر إلى صغر الخطيئة.. ولكن.. انظر إلى عظمة من عصيت...

يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم... ولكن... يجب أن لا ينسى أن قدميه على الأرض...
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 AM

Style provided by: MonksDiner - Entertainment Forum
Translated To Arabic By: Nile Stars
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir