.....إننا جميعاً نعرف الذكاء العام الذي يجعلنا متميزين في مجال معين كالعلوم أو الرياضيات أو الأدب ونغفل النوع الأخر من الذكاء الذي لا يقل أهمية عن الذكاء العام وهو الذكاء الوجداني .
فالذكاء الوجداني عندما يرتفع يرفع من الذكاء العام لتلاميذنا وأولادنا والذكاء الوجداني يتحكم في 80% من أولادنا فهناك الكثير من التلاميذ المتفوقين ولكن كم منهم واثق من نفسه وسعيد فالذكي ذكاء عام وليس لديه ذكاء وجداني يكون غير ناجح في حياته العامة فالذكاء الوجداني يجعل الشخص أكثر قدرة على الثبات والسعادة عندما يكتئب الشخص يرجع مرة أخرى لسوء الذكاء الوجداني فالذكاء الوجداني هو القدرة على التحكم في الإنفعالات والقدرة على إثارة الحماس في النفس والمحافظة على روح الأمل والتفاؤل متى صادف الإنسان فشلاَ في تحقيق أهدافه وهو أيضاً قدرة الإنسان على فهم الأخرين ومعرفة مايدور بداخلهم والقدرة على إقناعهم وقيادتهم.
والسؤال الآن هل يمكن تنمية الذكاء الوجداني ؟
نعم فالذكاء الوجداني ينمو منذ السنوات الأولى من عمر الإنسان ويستمر في النمو فالإنسان الأكبر سناً أكثر قدرة على التحكم في إنفعالاته.
نجاح حياتنا مرتبط بالسيطرة على الذكاء الوجداني أي إدارة الوجدان فعندما تغضب قل أنا غير مستعد للمناقشة بدلاَ من أن تأخذ قراراَ تندم عليه إعطي المخ فرصة للتفكير وإتخاذ القرار من ثم فإدارة الوجدان مصدر قوة للشخص .
