منتدى جزيرة الرياضيات  
     

Left Nav التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

» منتدى جزيرة الرياضيات » الجزيرة الادارية » الأرشيف » رغم الضوابط الجديدة:

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 09-26-2008, 06:32 PM
جعفر الخابوري جعفر الخابوري غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 121
رغم الضوابط الجديدة:

رغم الضوابط الجديدة:
الخيام الرمضانية..
فوضى .. وتجارة .. وتسلية


تحقيق: محمود النشيط


تشير مختلف المصادر التاريخية الى أن أول من ابتدع فكرة الخيام الرمضانية هم المصريون، حيث يتميز شهر رمضان في القاهرة وتحديداً في حي الحسين الشعبي بجو خاص لا مثيل له في الوطن العربي، رغم أن حي السيدة زينب القريب منه يشهد إقبالاً كبيراً من المصريين أنفسهم والسياح خلال شهر رمضان للاستمتاع بأجواء الشهر التي لا تتكرر إلا مرة كل عام، وقد تطورت في السنوات الأخيرة وأدخل عليها بعض الفعاليات الحديثة لجذب الزبائن من مختلف المستويات مما أضعف بريقها الشعبي المعهود وأصبحت الخيام محل أنظار أصحاب الأموال للتجارة بعد أن زاد روادها من مختلف المستويات ولم يقتصر الامر على المسلمين فقط.

كذلك اندثر الطابع التقليدي لهذه الخيام الرمضانية عما كان معهوداً سابقاً، وانها مخصصة للاستماع إلى القرآن الكريم، أو التواشيح الدينية التي ينشدها المنشدون، أو للاستماع إلى الحكواتي الذي كان يستقطب من الأرياف أو بلاد الشام من أجل تسلية رواد هذه الخيام الذين كان شرابهم واكلهم تقليديين ومألوفين يرتبطان بهذا الشهر رمضان.وخلال السنوات الماضية تغير الحال لهذه الخيام وأصبحت محل أنظار ومرمى المستثمرين والتجار فأخذوا يستثمرون فيها وأدخلوا عليها الكثير من التغييرات التي أفقدتها طابعها التقليدي الروحاني، فاستقطبوا المطربين والراقصات والفرق الغنائية المختلفة، واستبدلوا بالمشروبات والمأكولات الشعبية أخرى جديدة لا يمس الكثير منها أكلات شهر رمضان المعروفة، بل زادوا عليها الشيشة التي ارتبطت بشكل كبير بهذه الخيام، وفرضوا رسوماً على الدخول بعد أن كانت مجاناً وملاذاً للفقراء من سكان الأحياء الشعبية الذين يقدسون حرمة شهر رمضان العبادية. ويشير آخر الإحصائيات التجارية غير الرسمية إلى أن الكثير من الفنادق ذات مستويات 5 و 4 و3 نجوم تخسر سنوياً خلال شهر رمضان ما يعادل 10 إلى 30 ألف دولار نتيجة فرض قيود عليها بغلق البارات وصالات الديسكو خلال شهر رمضان، مما حدا بها لفتح الخيام الرمضانية كمشروع بديل تستثمر فيه، وتنقل موظفيها الذين كانوا يمنحون اجازة إجبارية في السابق للعمل في هذه الخيام، لتعويض خسائرهم، بل لزيادة الأرباح جراء إقبال الكثيرين على هذه الخيام والمنصوبة في أغلب الفنادق في الوطن العربي. وتفيد تقديرات أخرى غير رسمية أن حجم الإنفاق على الخيام الرمضانية في مصر تجاوز مائة مليون جنيه (47،18 مليون دولار) العام الماضي، يتوقع أن يصل هذا العام إلى 150 مليونا. الخيام الرمضانية تثير الجدل الديني والأخلاقي بعد تحولها من قاعات أدبية ودينية إلى قاعات للرقص وتدخين الشيشة، ويعترض علماء الدين على الحفلات الراقصة ومجالس شرب الشيشة بالخيام التي تقيمها الفنادق والمقاهي، وهي التي استقطبت العديد من الوزارات الحكومية، والقطاعات الخاصة لاقامة حفلات إفطار وسهرات رمضانية فاخرة تعرف في الخليج (بالغبقة) حتى أصبحت عرفا سنويا للالتقاء في أجواء مفعمة بالسمر والمتعة.

من جانبها تضع السلطات المعنية بالشئون الدينية ومعها السياحية اشتراطات وقيودا على الخيام الرمضانية بعد أن زادت في السنوات الأخيرة وخرج الكثير منها عن العرف الذي يتناسب ومكانة الشهر الفضيل، ودخول كبار المطربين والراقصات الخيام، وأصبحت ملاذاً للراغبين في الأجواء الخاصة المشابهة لصالات الفنادق التي يسمح فيها بالكثير، وقد بادرت شئون السياحة في مملكة البحرين في وضع اشتراطات خاصة على الخيام الرمضانية، من بينها فصل المدخنين ومنع مكبرات الصوت وغيرهما شريطة الحصول على موافقة خطية من قطاع السياحة، وفقاً للقواعد القانونية الضابطة لهذا الأمر، خاصة أن هذه الخيم تكون بالطرق العامة ويجب ألا تتعارض مع المرسوم بقانون رقم 2 لسنة 1996م، بشأن إشغال الطرق العامة، كذلك قانون البلديات رقم 35 لسنة 2001م. وخلال جولة في الكثير من الخيام الرمضانية المنتشرة في مملكة البحرين تم رصد العديد من اللقطات في داخل هذه الخيام وجمع الكثير من الآراء من مرتاديها، الذين تنوعت آراؤهم بين المؤيدة والمنتقدة لعدة أمور مطالبين الجهات المعنية بأن تضعها في الحسبان لما تمثله من أمور يعتقدون أنها جديرة بالاهتمام على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وقت ممتع من الذين شاركونا بآرائهم الشابة ياسمين عبدالله التي قالت: انني أحرص سنوياً على قضاء وقت ممتع في الخيمة الرمضانية، وبعد جولة في العديد من الخيام وجدت أنها تتشابه في أشياء كثيرة من ناحية المعروض إلا أن الأسعار متفاوتة مما يدل على أن العملية خارج الضبط من قبل إدارة السياحة على هذه المسألة وربما توجد أمور أخرى. وعني شخصياً أستمتع بشرب الشيشة مع صديقاتي وقضاء وقت ممتع لا أعتقد أنني سوف أحصل عليه في أي مكان آخر، حيث ان الكثير من الناس يقضون ليالي شهر رمضان في الخيام الرمضانية، وأعتقد أن الحكومة في السنوات الأخيرة أصبحت تشجع الفنادق على إقامتها حيث يقبل عليها حتى غير المسلمين ومنهم السياح الذين يرغبون في التعرف وتذوق أصناف رمضان من المأكولات والمشروبات التي لا توفرها المطاعم في هذا الوقت من السنة.
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 AM

Style provided by: MonksDiner - Entertainment Forum
Translated To Arabic By: Nile Stars
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir