منتدى جزيرة الرياضيات  
     

Left Nav التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

» منتدى جزيرة الرياضيات » الجزيرة الادارية » الأرشيف » الشهوة !!

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 05-23-2008, 11:41 PM
أحمد محمد عويضة أحمد محمد عويضة غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 552
الشهوة !!

كيف تضبط شهوتك
كيف تضبط شهوتك؟ يسأل كثير من الشباب: 'كيف أضبط شهوتي؟' وهذا السؤال دائمٌ التكرر, والإجابة عنه من عدة نواحٍ مختلفة, ونود في هذا الموضوع المهم والمؤرّق أن نضع عدةنقاط أمام الشباب وجهًا لوجه.......

كيف تضبط شهوتك؟ يسأل كثير من الشباب: 'كيف أضبط شهوتي؟' وهذا السؤال دائمٌ التكرر, والإجابة عنه من عدة نواحٍ مختلفة, ونود في هذا الموضوع المهم والمؤرّق أن نضع عدة نقاط أمام الشباب وجهًا لوجه, ليسألنفسه: أين الخلل؟ وبأي السهام رُمي؟ لأن الحل قد يكون في توقي السهام أصلاً بالبعدعنها, وقد يكون في حسن إخراجها بعد غرسها في نفسه, وقد يكون بالتوقي منها بالأدرعالواقية.... وغير ذلك. أولاً: أسباب الوقوع في الشهوة: 1] خوف فوات بعض المصالح: المرابي يخشى قلة الربح, والزاني يخشى ضياع الفرصة, والمتبرج يخشى المصلحة التييزينها الشيطان. 2] التسويف بالتوبة: يحسب أن العمر كما يريد, فيغريه الشيطان, فإذادعاه داعي الخير للتوبة قال: أريد التمتع بالحياة. 3] نسيان لحظة الموت: ينسىالموعد المحدد وينسى {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلايَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34], {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَرَبِّ ارْجِعُونِ} [المؤمنون:99]. 4] غلبة العادة: تعود على المعصية, فالتصقت بهوالتصق بها, فأصبحت مثل دمه, بل هي دمه الذي يجري في عروقه. 5] دنو الهمة: الدافعلعلو الهمة ضعيف, والدافع للشر واقتراف المعصية قوي, فهمته سافلة في معالي الأمور, وأصبح مثله كالكلب {إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} [الأعراف: 176]. 6] ضعف الخوف من الله: فلو زاد وقوي الخوف عنده من الله تعالى لماأصر على معاصيه, ولما شعر بالأمان وهو في هزل ولهو, كمثل صاحب الجنة الذي قاللصاحبه: {وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً} [الكهف: 36]. وأسباب كثيرة أخرى: إذًا السبب الأول لضبط الشهوة: معرفة أسباب الوقوعفيها. السبب الثاني: معرفة أخطار الشهوة في الدنيا والآخرة. قال ابن القيم: وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة, المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة مالا يعلمه إلا الله. فمنها: حرمان العلم, فإن العلم نور يقذفه الله في القلب, والمعصية تطفئ ذلك النور. قال الشافعي: شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى تركالمعاصي وقال اعلم بأن العلم نـور ... ونور الله لا يؤتى لعاصــي ومنها حرمانالرزق. ففي المسند قال عليه الصلاة والسلام: 'إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه'. وقال الإمام ابن القيم: 'أخبرني جماعة من شيوخ الصحراء أنهم كانوا يعهدون الثمارأكبر مما هي الآن, وكثير من هذه الآفات التي يصيبها لم يكونوا يعرفونها, وإنما حدثتعن قرب' القرن السابع 691هـ. ومنها عدم التوفيق للطاعة, حتى يطبع على قلبه, قال ابنعباس رضي الله عنهما: 'إن للحسنة ضياء في الوجه, ونورًا في القلب, وسعة في الرزق, وقوة في البدن, ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سوادًا في الوجه, وظلمة في القلب, ووهنًا في البدن, ونقصًا في الرزق، وبغض في قلوب الخلق'. وحتى إذا لم يوفقوا للطاعةربطوا ذلك بذنب اقترفوه, فعن أبي داود الجفري قال: دخلت على كرز بن وبرة في بيتهفإذا هو يبكي, فقيل له: ما يبكيك؟ قال: إن بابي لمغلق وإن ستري لمسبل, ومنعت جزئيأن أقرأه البارحة وما هو إلا بذنب أذنبته. فالذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها, فكان من الغافلين, كما قال بعض السلف في قوله تعالى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىقُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14]. قال: هو الذنب على الذنب. وقال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب. وقال غيره: لما كثرت ذنوبهمومعاصيهم أحاطت بقلوبهم. كان أويس يلتقط النوى فيبيعه بما يفطر عليه, فإذا أصابحشفة 'تمرًا' ادخرها لإفطاره... لقي بعض الجند إبراهيم بن أدهم في البرية, فقال لهأحد الجند: أين العمران؟ فأوحى ـ رحمه الله ـ بيده إلى المقابر, فضربه فشج رأسهفقيل له: هذا ابن أدهم فرجع يعتذر إليه ومر رجل عليه ـ ابن أدهم ـ وهو ينظر كرمًا ـيحرس أشجار العنب ـ فقال: ناولني من هذا العنب, فقال: ما أذن لي صاحبه, فقلب السوطوضرب رأسه, فجعل يطأطئ رأسه ويقول: 'اضرب رأسًا طالما عصى الله'. وفي صفة الصفوةلابن الجوزي عن عبيد الله بن السري قول التابعي القدوة محمد بن سيرين قال: 'إنيلأعرف الذنب الذي حمل به علي الدين, ما هو؟ قلت لرجل منذ أربعين سنة: يا مفلس' ومايستطيع أحد أن يتذكر ذنبًا مضت عليه كل هذه السنين إلا رجل قد قلت ذنوبه فاستطاع أنيحصيها. لذلك عندما أخبر عبيد السري أبا سليمان الدارني بذلك قال: 'قلت ذنوبهمفعرفوا من أين يؤتون وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى' هكذا كانوا يحسونبالذنب, بربطه بالبلاء الذي يصيبهم ـ أدب البلاء, البلالي ـ. ذكر ابن الجوزي عن بعضالسلف أن رجلاً شتمه, فوضع خده على الأرض وقال: اللهم اغفر لي الذنب الذي سلطت هذاعليّ. توفي ابن الجوزي عام 597هـ وعمره نحو التسعين, ودفن بباب حرب بالقرب من مدفنالإمام أحمد بن حنبل, وأوصى بأن يكتب على قبره هذه الأبيات: يا كثير العفو عمن ... كثر الذنب لديه جاءك المذنب يرجو ... الصفح عن جُرم يديه أنا ضيف, وجزاء ... الضيفإحسان إليه وقال لبيد الشاعر: ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه الجليسالصالح عودة إلى الله, عودة إلى كتاب الله أيها الشباب. تالله لو أخذ الأنام بحكمه ... لسمو وحازا في المدا الأفلاكا ولا ما رأيت من الملاحم مرها ... ومن المفاسد ماتراه دراكا ولما تبرجت النساء لفتنة ... تستام في أعراضها الهتاكا ولما رأيت مذكرًاكمؤنث ... ومؤنثًا لمذكر قد حاكا ولما فشت في القائمين وساطة ... ورشا أراشت سهمهاالفتاكا هم أخروا ربَّ الحقوق وقدموا ... بهما عليه المجرم الأفاكا وإذا الأمورلغير كفوٌ وسدت ... لم تلقى من إشكالها فكاكا وهنالك تضرب البلاد وتحدث الفوضى ... ويعقب كل ذاك هلاكا السبب الثالث: مجاهدة النفس من خلال معرفة ألاعيب الشيطان وخدعالنفس. هذه القلوب لا تفتر عن حركة ولا تتوقف عن عمل لذلك كان النبي يلجأ إلى اللهأن يثبت قلبه وفي ذلك تعليم لنا أن نلجأ إلى الله ليثبت الإيمان. ثبت في مسندالإمام الترمذي بإسناد حسن عن شهر بن حوشب أنه سأل أمنا أم سلمة رضي الله عنهافقال: ما كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك في بيتك؟ فقالت أمناأم سلمة: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: 'يا مقلب القلوب ثبت قلبي علىدينك'. إن القلب ما سمي قلبًا إلا أنه يتقلب, فاحذر على القلب من قلبه وتحويله. وثبت في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: كانيكثر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الدعاء: 'اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبنا علىدينك' فقلت: يا رسول الله قد آمنا بك وصدقناك فهل تخاف علينا؟ فقال صلى الله عليهوسلم : 'إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء'. وثبت في صحيحمسلم من حديث عبد الرحمن بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء'. ثم قالالنبي صلى الله عليه وسلم: 'اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك'. هذه القلوبإما أن تجول في الخير أو ترتع في الشر. وهذه القلوب كالرحم, لذلك القلوب إما أنتجول حول العرش وإما أن تجول حول الحشر. وهذه القلوب لا تفتر عن حركة وخاطر وإرادةوهم, فعلى العاقل أن يفكر في قلبه هل هو له أو عليه, لابد من مراقبة ما في القلب, فالإنسان بعمله القلبي, إما أن يكون في درجة العليين, أو أن يكون أسفل السافلين. ورب رجل في الصف الله أعلم به. إن ما يدور في قلوب بني الإنسان, ويخطر في نفوسهمينقسم إلى خمس أقسام: 1] الهاجس: الشعور بأمر من الأمور في جانب الخير أو الشر منغير اختيار الإنسان ثم يزول ذلك الشعور من غير اختيار الإنسان. هذا الذي يقع فيالقلب, هذا الهاجس تكرم الله علينا إذا كان في جانب السيئات أن لا يسجل علينا وكذلكالحسنات, مع فائدة هاجس الحسنات. 2] الخطر: استمرار ذلك الشعور في جانب الخير أوالشعور من غير اختيار ثم زال من غير اختيارك, فلا تثاب أو تعاقب, السبب: أنه ليس لككسب ومن غير اختيارك {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا} حديث النفس: تحديث النفس بذلك الخاطر الذي استمر فترة في نفسه, مثلاً: حدث النفسببناء مسجد لكن لم يرجح لكن ما مال إلى فعله 'وبذل سعيًا اختيارًا ثم زال الخطرلانشغاله بغيره'. فمن فضل الله يكتب عليك الحسنات ولا يكتب عليك السيئات. 4] الهم: ترجيح الفعل على الترك, همّ بفعله ونسبة الهم تزيد على 50%, 60%, 70% هم لم يصل إلىالتصميم يكتب له أجر الهم, وقد أشار النبي إلى كتابة أجر حديث الهم والنفس بالحسناتوعدم كتابة حديث النفس والهم بالسيئات في أحاديث كثيرة.
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM

Style provided by: MonksDiner - Entertainment Forum
Translated To Arabic By: Nile Stars
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir