منتدى جزيرة الرياضيات  
     

Left Nav التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

» منتدى جزيرة الرياضيات » الجزيرة الادارية » الأرشيف » متطوعون يتصدون للشلل الدماغي

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2009, 04:37 PM
جعفر الخابوري جعفر الخابوري غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 121
متطوعون يتصدون للشلل الدماغي

متطوعون يتصدون للشلل الدماغي
تحقيق: هناء المحروس تكبير الخط


تشكل فئة المعوقين واحدة من الفئات المجتمعية التي تحتاج إلى اهتمام خاص من مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية منها والأهلية، فمسئولية الاهتمام بهذه الفئة لا تقع فقط على عاتق الأسرة كون المعوق هو جزءا من المجتمع وفردا من أفراده ويفترض أن تكون لهذه الفئة حقوق متساوية كما للأسوياء إن لم تكن أكثر نظرا لظروف أفرادها الخاصة.
ولقد عمل الكثير من الدول على توفير العناية الخاصة لهذه الفئة من خلال إنشاء المراكز المسئولة عن تقديم الخدمات للأفراد المعوقين بمختلف درجاتها وأنواعها، كما تعمل الدول على مساعدة أفراد هذه الفئة على الاندماج في المجتمع للتخفيف من وطأة الإعاقة عليها وفي نفس الوقت للاستفادة من طاقتها وقدراتها الإنتاجية.
لكن هناك أنواعا شديدة من الإعاقة قد لا تساعد المصاب بها على الاندماج الطبيعي في المجتمع مثل الشلل الدماغي، ولهذه الفئة عناية خاصة جدا، ومن هذا المنطلق تبرعت جمعية التخلف العقلي لتقديم الخدمات لفئة المصابين بهذا النوع من الشلل من خلال تأسيس وحدة متنقلة تقوم بتقديم الخدمات والعناية المطلوبة لهذه الفئة مثل المهارات الإدراكية والحركية وغيرها من الإرشادات التعليمية والتأهيلية.





فمثل هذه الأعمال التطوعية يجب التوسع فيها ودعمها ليس فقط من قبل الجهاز الرسمي كما تقوم بذلك وزارة التنمية الاجتماعية حيث تقدم دعما ماديا للجمعية وتدير مراكز تأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنما يتوجب على مؤسسات القطاع الخاص الدخول طرفا مساعدا في هذا الواجب الإنساني، ذلك أن هذه الفئة التي حرمت من نعمة السلامة كغيرها من الأسوياء بحاجة إلى تكاتف الجميع لانتشالها من الوضع الصعب الذي تعيشه.
كان من المهم لتوصيل معاناة هذه الفئة وإبراز الجهود التطوعية التي يهدف القائمون عليها من ورائها إلى مساعدة هذه الفئة وأسرهم، أن نقف على تفاصيل مثل هذه الأعمال التطوعية وتوضيح الدور الذي يؤديه العمل التطوعي ومدى الاستفادة التي يحققها هذا العمل وانعكاسه على نفسية المعوق وأسرته ومدى التجاوب الذي يتحقق من وراء ذلك.
الوحدة المتنقلة
تقول رئيسة الوحدة المتنقلة في جمعية التخلف العقلي مهما أحمد العسيري: ان الهدف من إنشاء الوحدة المتنقلة لخدمة المعوقين والمتخلفين عقليا تبنته جمعية التخلف العقلي منذ عام 2007 من أجل الوصول لهذه الفئة التي لا تتلقى أي مساعدة من أي جهة معنية برعاية شئون المعوقين.
وتضيف: ان هناك العديد من الأسباب وراء عدم انضمام الأفراد للمراكز التأهيلية منها الضغط الشديد على هذه المراكز وكذلك ان أولياء الأمور ليس لديهم الوعي والإدراك بأهمية إلحاق أطفالهم المعوقين بمراكز تهتم بهم وتعتني بأحوالهم الخاصة.
وتشير العسيري إلى أن وزارة التنمية والشئون الاجتماعية أوكلت هذه المهمة لجمعية التخلف العقلي إذ لديها خبرة طويلة في تقديم خدماتها لفئة المعوقين وتم حصر عدد مختلف حالات الإعاقة في محافظات المملكة كافة ومن مختلف الأعمار حيث وصل العدد إلى 721 معوقا.
وقالت ان وزارة التنمية طلبت من الجمعية التركيز على فئة الصغار من الرضيع حتى سن الثانية عشرة من أجل تأهيلهم وتعليمهم بعض المهارات الحركية والإدراكية من أجل دمجهم في المجتمع وكذلك تدريب الأم على الأساليب التربوية في التعامل مع الطفل المعوق.
وتواصل مها العسيري حديثها قائلة ان وزارة التنمية خصصت ميزانية قدرها 30 ألف دينار في السنة من خلال توفير المدربات اللواتي يذهبن إلى المعوقين في منازلهم بعد إخضاع المدربات للعديد من الدورات التدريبية والتأهيلية كي يتمكن من تأدية مهامهن بكل اقتدار ومهنية تجاه الأطفال وأسرهم.
وتضيف: ان الجمعية تطمح في تغطية جميع محافظات المملكة بخدماتها والاهتمام بكل المعوقين في مختلف المناطق خاصة بالنسبة للأسر التي لا ترسل أطفالها المعوقين إلى مراكز التأهيل، فالجمعية بحاجة لمقر وإمكانيات هائلة لتشغيل هذه الوحدات المتنقلة.
دور القطاع الخاص
وشددت على أهمية مشاركة القطاع الخاص في دعم هذا العمل الإنساني والاهتمام بذوي الإعاقة والتخلف العقلي خاصة أن الوحدة المتنقلة بحاجة إلى اختصاصية علاج طبيعي ذلك أن الأطفال المصابين بشلل دماغي تؤثر عليهم كثرة الحركة، فوجود الاختصاصيين مهم بشكل عام لوضع خطة واستراتيجية عمل والطرق الحديثة للتعامل مع المعوقين، كما أن الجمعية لدعم أنشطتها تقوم بتنظيم مهرجانات اجتماعية وتخصيص ريعها لصالح الخدمات المقدمة للمعوقين وقد تمكنت منن شراء سيارة للوصول إلى المعوقين في منازلهم.
وتضيف أن لكل طفل معوق طريقة خاصة في التعامل تختلف عن الطفل الآخر، فطريقة التعامل مع كل طفل يتم تحديده من قبل الباحثة الاجتماعية.
وعن الصعوبات التي تواجه جمعية التخلف العقلي في تنفيذ هذه المهمة تقول انه وبرغم أن وزارة التنمية خصصت مبلغا تصرفه الجمعية على تشغيل القوى العاملة وتوفير لوازم واحتياجات الأطفال المعوقين، فإن هناك حاجة ملحة لاختصاصيي علاج طبيعي ومختص فني دائم يضع الخطط والبرامج للباحثات الاجتماعيات اللواتي يقمن بالجولات الميدانية على الأطفال المعوقين.
وتضيف العسيري: ان الجمعية تقوم بإعداد الباحثات الاجتماعيات من خلال إلحاقهن بالدورات التدريبية المختلفة حتى يتمكن من أداء الدور المنوط بهن على أكمل وجه، مشددة على أهمية العمل من أجل تنمية الوحدة المتنقلة من خلال توفير الكوادر الفنية والعلاج الطبيعي إذ ان الأطفال ممن هم مصابون بالشلل الدماغي بحاجة ماسة لمثل هذه العلاجات خاصة أن البعض منهم مصاب بعدة إعاقات.
البرامج العلاجية
وتناولت الباحثة الاجتماعية العاملة ضمن فريق الوحدة المتنقلة الخاصة بجمعية التخلف العقلي إيمان علي رمضان البرامج التأهيلية التي تطبقها الوحدة المتنقلة في المجتمع المحلي فقالت ان من بين هذه البرامج ما يعرف ببرنامج التدخل المبكر (البورتج) والبرامج الإغاثية الشاملة والتواصلية وتعديل سلوك الدمج الأكاديمي وإعداد الوسائل الخاصة لتنفيذ البرامج.
وأضافت أن من بين البرامج التي تنفذها الوحدة المتنقلة أيضا، تنظيم الرحلات المتنوعة وإقامة البرامج الترفيهية ومساعدة الأطفال على الاندماج مع الأطفال الآخرين وباقي أفراد المجتمع والمشاركة في مختلف الأنشطة الاجتماعية والرياضية الخاصة بالمعوقين على المستوى المحلي.
وتقول ان الوحدة في بداية عملها حين قامت بحصر عدد المعوقين من مختلف الإعاقات التي وصل عددها إلى 721 حالة تبين أن بعض الحالات تتلقى الدعم من قبل المراكز التأهليبة، أما تلك التي لا تتلقى هذا الدعم فقد قدمت لها الجمعية الخدمات مثل الرعاية والاهتمام والتأهيل والتدريب، وفي العام الماضي تم تأهيل عشرة أطفال وكل طفل له تقييم خاص لحالته العقلية ومستوى إعاقته، وبعضهم التحق بصفوف المدارس الحكومية والأخرى التحقت بمراكز التأهيل والروضات مشيرة إلى أن أولياء الأمور قد سعدوا بهذه الالتفاتة من قبل الجمعية.
تقييم الأٍسر
__________________
  #2  
قديم 08-01-2009, 04:38 PM
جعفر الخابوري جعفر الخابوري غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 121
ما من شك أن التعامل مع حالات الإعاقة خاصة من الأطفال بحاجة إلى جهد جبار وإمكانيات مادية كبيرة كي يتحقق الهدف من وراء هذا العمل الإنساني العظيم، ولكن الحصول على النتائج الإيجابية لا يتوقف فقط على العمل الذي تقدمه جهة العلاج وإنما يعتمد كذلك على مدى تعاطي واهتمام الطرف الآخر أي أسرة المعوق بالبرامج والعلاجات التي تقدم، وإذا ما كان هذا العلاج مثل زيارة المعوق في المنزل وتقديم العلاج له يأتي بمردود إيجابي أم لا، لتبيان ذلك التقينا عددا من أولياء أمور عدد من المعوقين لمعرفة تقييمهم لهذه الزيارات.
أم كوثر أشادت بالخطوات التي تقوم بها جمعية التخلف العقلي من خلال المجيء إلى بيت المعوق وتقديم بعض البرامج التأهيلية لابنتها المعوقة التي تبلغ من العمر 11 عاما خاصة أنها لم تتمكن من الحصول لها على مكان في مراكز التأهيل الخاصة، لذلك فإن حصول ابنتها على الرعاية والاهتمام خفف عليها معاناة الانتظار إلى جانب أنه يتم تعليمها بعض المهارات الإدراكية والحركية إلى جانب توفير الألعاب التعليمية والترفيهية لها.
وتضيف أن ابنتها تتجاوب بطريقة إيجابية مع المشرفة الاجتماعية لكن عند وجودي معها فإن سلوكها يختلف تماما حيث لا ترغب في التركيز على البرنامج الذي يقدم إليها، مشيرة إلى أنها تفضل الحضور مع ابنتها أثناء وجود المشرفة الاجتماعية كي تكتسب بعض المهارات لتتعامل بواسطتها مع ابنتها أثناء غياب المشرفة الاجتماعية.
وناشدت وزارة التنمية افتتاح المزيد من المراكز التأهيلية خاصة لفئة الأطفال المصابين بعاقة الشلل الدماغي، ذلك أن بعض المراكز التأهلية الخاصة تتقاضى رسوما عالية جدا ليس بإمكان الأسر الفقيرة تحملها لتأهيل وعلاج أبنائها المعوقين.
ليست أم سارة كغيرها من أمهات المعوقين فهي ابتليت بأكثر من معوق في البيت حيث انه إلى جانب إعاقة ابنتها سارة البالغة من العمر 12 عاما فإن لدى هذه الأم أيضا ابنها الأكبر البالغ من العمر 18 عاما وشقيقه البالغ من العمر 14 عاما وهو ما يعني أن هذه الأم قد ابتليت بثلاث حالات إعاقة فيما تحصل سارة فقط على العلاج من قبل الوحدة المتنقلة.
وتضيف بأن ابنتها استفادت من مجيء الباحثة الاجتماعية التابعة لجمعية التخلف العقلي مما خفف عليها معاناة باقي أطفالها خاصة أنهم يعانون الشلل الدماغي وحركتهم صعبة، فهي تكرس كل أوقاتها للعناية بهم إضافة إلى حاجتهم للعلاج الطبيعي الذي لا تقدر على توفيره لهم لهذا فهي تتمنى أن يضاف أبناؤها إلى قائمة العلاج الذي هو الآن مخصص لابنتها سارة فقط.
وتضيف بأن حالة ابنتها سارة قد تطورت كثيرا فبعد أن كانت طفلة خجولا لا تتجاوب مع أحد فإنها بعد زيارة الباحثة الاجتماعية من خلال الوحدة المتنقلة والاهتمام الذي حصلت عليه وتعلمها بعض المهارات أصبحت تتجاوب مع الآخرين فيما طالب بحصول ابنيها الآخرين على العلاج الطبيعي إذ ان بإمكانهما المشي، فابنها الكبير طريح الفراش وكذلك ابنها الثاني.
أما أم بنين فلديها ابنة تبلغ من العمر 8 سنوات تقول إن خطوة جمعية التخلف العقلي هامة من أجل تأهيل ابنتها بصورة مبكرة حتى تتمكن بعد ذلك من الالتحاق بمراكز التأهيل الخاصة أو الاندماج في المدارس الحكومية خاصة أنها لم تستطع أن تعثر لها على روضة تقبلها.
وأشادت بخطوة الوحدة المتنقلة معتبرة أن مثل هذه الخدمات الجليلة تساعد ليس فقط المعوق على مواجهة ظروف الإعاقة وإنما تخفف جزءا من العبء الملقى على عاتق الأسرة حيث ان المتخصصات في هذه الوحدة يقمن بمساعدة المعوق وتقديم النصح والإرشادات للأسرة في كيفية التعامل مع ظروف الإعاقة.
وأضافت أن ابنتها استفادت كثيرا من الخدمات التي تقدمها الوحدة المتنقلة حيث تعلمت الكثير من المهارات الحركية والإدراكية وبدأت بالفعل في التجاوب مع الإرشادات والتعليمات التي تقدم إليها.






مشروع مجمع خدمات الإعاقة بمملكة البحرين

مجمع خدمات الإعاقة هو مركز شامل يعني ويهتم بتوفير مختلف أنواع الخدمات للمعوقين ضمن محيط جغرافي واحد، على أيدي أشخاص متخصصين ومن ذوي المؤهلات والكفاءات ويشمل بخدماته أنواع الإعاقة المختلفة وهو موزع إلى أقسام وكل قسم يعنى بفئة من فئات الإعاقة، كما يضم المجمع بعض الأقسام كقسم العلاج الطبيعي والعلاج النفسي والعلاج بالعمل ومكتبة متخصصة ومركز دعم نفسي وكذلك مركز للتقييم والتشخيص والقياس.
فقسم التشخيص والتقييم والقياس يهدف إلى إجراء التقييمات النفسية والاجتماعية وقياس مستوى الذكاء والقدرات الذهنية لدى الأفراد المعوقين وإعطاء وصف عن حالة الفرد المعوق واحتياجاته وخصائصه والخدمات اللازمة له وإجراء تقييم أكاديمي وإدراكي ونطقي ونفسي شامل.
كما يتولى القسم تصنيف الحالات التي تم تشخيصها من الفئات المختلفة للإعاقة إلى مجموعات متجانسة وتحويلها إلى المراكز التعليمية والتأهيلية المناسبة لها والمساعدة في إعداد البرامج الشاملة للحالات وتقييم فعاليتها.
أما قسم العلاج الطبيعي فيهدف إلى توفير العلاج الطبيعي للمعوقين ومساعدة المعوق على الحركة والاتزان الجسماني ومساعدة الأسر في العمل مع الأبناء لتسهيل حركتهم وتنقلهم ومساعدتهم على المشي والاتزان والفئة المستهدفة هم أصحاب الإعاقة الحركية والشلل الدماغي.
فيما يقوم مركز العلاج النفسي والإرشاد الأسري لذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير العلاجات النفسية لحالات الإعاقة التي تعاني الاضطرابات السلوكية والأمراض النفسية كالاكتئاب والصرع وكذلك المعوقين بسبب حوادث العمل والمرور والحوادث الأخرى.
أما الأهداف العامة للمشروع فتمثل في توفير أوجه الرعاية المتكاملة والتأهيل لذوي الإعاقة والعناية الصحية النفسية بذوي الإعاقة وتوفير العلاج الطبيعي وتقديم القياس والتقييم والتشخيص اللازم لذوي الإعاقة وتوفير الخدمات الإكلينيكية وتقديم الإرشاد والتوجيه الاجتماعي بقضايا المعوقين وتوفير معرض دائم لمنتجات المراكز التأهيلية أو الرعائية للمعوقين وإنشاء مكتبة متخصصة لذوي الإعاقة ومعرض تجاري دائم للأجهزة والأدوات الخاصة بذوي الإعاقة.
أما تكلفة المشروع فتبلغ خمسة ملايين و400 ألف دينار ويقع في مجمع خدمات الإعاقة.
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:15 PM

Style provided by: MonksDiner - Entertainment Forum
Translated To Arabic By: Nile Stars
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir