|
لا أعرف الشاعر .. ولكن البيت الأول
اذا نظرت نحوى تكلم طرفها **** وجاوبها طرفي ونحن سكوت
الحديث عن لغة العيون وحوارها المتباد أنعش ذكريات شخصية تعود لفترة المراهقة ..
سافرت إلى مدينة تبعد أكثر من 300 كلم عن قريتي الصغيرة في شرق الجزائر ..وخلال حفل ختان بتلك المدينة شاهدت فتاة تكبرني قليلا في العمر .. وكان الحب من أول نظرة .. ولم يدم اللقاء سوى يومين ..
وإذا الدنيا كما نعرفها ... وإذا الأحباب كل في طريق
كما تقول السيدة أم كلثوم (الأطلال : ابراهيم ناجي) ..
يومين كان وقعهما عظيما على المراهق عديم الخبرة بالحياة واستمر أثرهما طويلا وعلماني السهر والجنوح إلى الحلم والخيال .. ونظم الأشعار.
ومنه ...
أهفو إلى لمس يداك وطالما
تراودني ذكرى عليك بديل
لتنعش آمالا وتنعش مهجتي
وتنعش قلبا من جفاك عليل
لتجدد عهدا لحبي قطعتـــــه
وحبي بتجديد العهود كفيــل
فمازال يحويك الفؤاد كأنني
رأيت عذابي في هواك قليل
فكأن عيني لا يجانبهم كرى
وهل كمثل السهاد وليله طول
وكأن قلبي لا يعاشره لظى
ويصد إعصارا عليه دخيل
...
سأذكر ماعشت عيونا أحبها
تقود زمام القلب فهي دلــــيل
أرى فيهما نبل المشاعر لمعة
تجسد قلبا في الخفاء جليــــل
...
...
القصيدة لم تنتهي .. ولكني نسيت الجزء الأكبر منها حيث أني لم أدونها مثل كل ما قلت من شعر في تلك الفترة ..
|