الموضوع: احمد ياسين
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-30-2004, 02:38 PM
الصورة الرمزية ronaldo
ronaldo ronaldo غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2004
الدولة: بحرين
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى ronaldo
احمد ياسين

السلام عليكم

أقدمت طيور الظلام المعدنية الصهيونية المفبركة والمصنعة أمريكيا ، المدفوعة والممولة من أموال دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي ، صباح اليوم الثاني من ربيع العام الحالي بعملية قصف مدبرة استهدفت اغتيال الشيخ احمد ياسين واخوانه من ابناء شعبنا الفلسطيني المعطاء. حيث صبت الاباتشي جم صواريخها على الشيخ احمد ياسين المقعد و العاجز جسديا ، الذي يتحرك على عربة المقعدين.

كان الاحتلال الصهيوني يعرف أن لأحمد ياسين مكانته الكبيرة في صفوف الشعب الفلسطيني لأنه شيخ المقاومة وشيخ حماس وشيخ المجاهدين في فلسطين أي شيخ الجهاد والاستشهاد، وأن اغتياله سوف يكون بمثابة اعتداء كبير وصارخ على الشعب الفلسطيني برمته من كل طوائفه وفصائله الوطنية والاسلامية، وأن مثل هذه الخطوة سوف تكون حماقة كبيرة وغباء سياسي يقدم عليه اغبياء يعملون في السياسة، وهذا واقع حال حكومة شارون العنصرية. عندما يستهدفون شخصية كالشيخ ياسين فهم يعرفون أن الرد على هذه الجريمة سوف يكون شاملا وكاملا وعارما وشديدا وغاضبا و كبيرا جدا بحجم المصاب وبحجم الاعتداء وبحجم الجريمة. لذا ففتح الباب ليس كما اغلاقه..

ان استهداف الشيخ احمد ياسين يعتبر من أهم حلقات الخطة العسكرية الصهيونية التي تستهدف ضرب المقاومة الفلسطينية وتركيع الشعب الفلسطيني لكي يتخلى عن حقوقه الوطنية العادلة. وتعتبر بمثابة النعي المباشر والطويل المدى لأي احتمالات لهدنة قادمة او هدوء في الوضع. لأنها بكل بساطة دفنت الأمل في احتمال صعود خيار التهدئة. نهج الحكومة الصهيونية المتعطشة للدماء ليس جديدا لكنه انتقائيا لدرجة كبيرة سوف تجعل المنطقة تعيش بانتظار ساعات و ايام قادمة لا بد ان تصبغ باللون الأحمر ، لون الدماء التي سوف تسيل على الجانبين. وهنا لا يوجد ما يجعل رد المقاومة الفلسطينية غير الذي يتوقعه العدو بل من الأفضل ان يكون اقوى مما هو متوقع. الرد لا بد ان يكون ردا عمليا فعالا مؤثرا وموجعا ومدويا يستهدف صانعي القرار أو منفذوه في كيان الارهاب الصهيوني الدخيل. والرد يجب ان يكون قاسيا جدا يجعل من قوته رسالة تقنع شارون ومن معه من العنصريين الذين يحكمون الكيان الصهيوني يفهمون ان هذه الحرب لن تتوقف وان المقاومة مستمرة مهما خسرت ومهما كانت الضربات مؤلمة، فقبل الشيخ ياسين اغتالت اسرائيل عشرات القادة الفلسطينيين من ابناء الحركة الوطنية والفصائل الاسلامية الفلسطينية، لكنها فشلت في اغتيال الروح اتلجهادية والكفاحية والنضالية لشعب فلسطين ، لمقاتليه ولكوادره وقادته.

ان استهداف الشيخ احمد ياسين الذي يعرف القاصي والداني وضعه الصحي وحالته الجسدية ، حيث ان الرجل كان يتصرف ويتحرك بشكل عادي تقريبا بدون احترازات واجراءات امنية صارمة، لأنه كان يعرف أن لكل حرب قوانينها وأن قانون حرب الشعب الفلسطينية مع الاحتلال هو قانون العطاء والتضحية والشهادة، لذا استشهد اليوم زعيم حماس وقائدها ومؤسسها ، لكن استشهاده لا بد ان يضع المنطقة كلها على شفير التصعيد الخطير واللهب القدسي، حيث الخسارة الفلسطينية كبيرة والمصاب كبير جدا.

المقاومة الفلسطينية المسلحة بارادة شعب فلسطين التي لا تتكسر ولا تنحني لأية عواصف ، سوف ترد وتكون بمستوى الحدث وسوف تجعل شوارع الذين وقعوا على اغتيال الشيخ ياسين يدفعون الثمن غاليا جدا ويندمون على فعلتهم الشنيعة. وسوف تجعل السنة الخرسان من الادارة الأمريكية ومعظم الاتحاد الاوروبي تنطق. لأن هذه الألسن لا تنطق بالحق و تنطق فقط عندما تكون الضحية اسرائيلية لكن الضحايا الفلسطينيين بالعشرات يوميا لا تهمهم كثيرا. فهل نحن بحاجة لتذكيرهم وتذكير العالم ودوله ان عدد الشهداء الفلسطينيين قد وصل منذ بداية هذا الشهر (آذار – مارس ) الى حوالي الثمانين شهيدا اضافة لمئات الجرحى؟ هذا العالمة منافق بسياسييه وقادته العجزة الذي يرضخون لادارة مريضة وفاسدة وعنصرية مثلما هي ادارة بوش.

الشعب الفلسطيني مطالب بالوحدة الوطنية وتعزيزها والعمل بعقل وحكمة وتوازن من اجل رص الصفوف وتصعيد العمل المقاوم والزام السلطة الفلسطينية بوقف أي لقاءات مع شارون وحكومته الدموية لأنه لا فائدة من تلك اللقاءات والمستفيد الوحيد منها سيكون الجانب الصهيوني الذي يعتبرها مكافأة له على جرائمه. يجب ان تتوقف التصريحات و اللقاءات شاء من شاء وابى من ابى.

القضية اصبحت اكثر واكبر من مجرد اغتيال شخص عادي فاغتيال الشيخ ياسين ينقل المعركة والصراع الى مستويات عالية جدا وقد يكون مقدمة لطرد او تصفية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. لأن الذي يغتال الشيخ احمد ياسين بالرغم من مكانته ووضعه يمكنه اغتيال ياسر عرفات.

لقد شاهدنا اليوم كيف خرجت فلسطين كلها لتشارك في تشييع قائد حماس وشيخ المقاومة واخوانه الشهداء ، هذا التشييع المهيب الذي يعتبر استفتاءا شعبيا على طريق المقاومة وحجتها القوية يعتبر رسالة واضحة من شعب فلسطين لشارون وحكومته ولبوش وادارته ولكل العالم بأن نهج المقاومة سوف يستمر وبان القضية الفلسطينية ليست قضية أشخاص أو فصائل معينة بل هي قضية شعب وحقوق ووطن.

المصاب الفلسطينيي كبير لذا فان الرد الفلسطيني يجب ان يكون بحجم المصاب وبقوة الجريمة النكراء.. فبحور الجماهير المشيعة تنادي بحياة المقاومة والوحدة والسرعة في الرد.
__________________