عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-01-2009, 04:38 PM
جعفر الخابوري جعفر الخابوري غير متواجد حالياً
عضو

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 121
ما من شك أن التعامل مع حالات الإعاقة خاصة من الأطفال بحاجة إلى جهد جبار وإمكانيات مادية كبيرة كي يتحقق الهدف من وراء هذا العمل الإنساني العظيم، ولكن الحصول على النتائج الإيجابية لا يتوقف فقط على العمل الذي تقدمه جهة العلاج وإنما يعتمد كذلك على مدى تعاطي واهتمام الطرف الآخر أي أسرة المعوق بالبرامج والعلاجات التي تقدم، وإذا ما كان هذا العلاج مثل زيارة المعوق في المنزل وتقديم العلاج له يأتي بمردود إيجابي أم لا، لتبيان ذلك التقينا عددا من أولياء أمور عدد من المعوقين لمعرفة تقييمهم لهذه الزيارات.
أم كوثر أشادت بالخطوات التي تقوم بها جمعية التخلف العقلي من خلال المجيء إلى بيت المعوق وتقديم بعض البرامج التأهيلية لابنتها المعوقة التي تبلغ من العمر 11 عاما خاصة أنها لم تتمكن من الحصول لها على مكان في مراكز التأهيل الخاصة، لذلك فإن حصول ابنتها على الرعاية والاهتمام خفف عليها معاناة الانتظار إلى جانب أنه يتم تعليمها بعض المهارات الإدراكية والحركية إلى جانب توفير الألعاب التعليمية والترفيهية لها.
وتضيف أن ابنتها تتجاوب بطريقة إيجابية مع المشرفة الاجتماعية لكن عند وجودي معها فإن سلوكها يختلف تماما حيث لا ترغب في التركيز على البرنامج الذي يقدم إليها، مشيرة إلى أنها تفضل الحضور مع ابنتها أثناء وجود المشرفة الاجتماعية كي تكتسب بعض المهارات لتتعامل بواسطتها مع ابنتها أثناء غياب المشرفة الاجتماعية.
وناشدت وزارة التنمية افتتاح المزيد من المراكز التأهيلية خاصة لفئة الأطفال المصابين بعاقة الشلل الدماغي، ذلك أن بعض المراكز التأهلية الخاصة تتقاضى رسوما عالية جدا ليس بإمكان الأسر الفقيرة تحملها لتأهيل وعلاج أبنائها المعوقين.
ليست أم سارة كغيرها من أمهات المعوقين فهي ابتليت بأكثر من معوق في البيت حيث انه إلى جانب إعاقة ابنتها سارة البالغة من العمر 12 عاما فإن لدى هذه الأم أيضا ابنها الأكبر البالغ من العمر 18 عاما وشقيقه البالغ من العمر 14 عاما وهو ما يعني أن هذه الأم قد ابتليت بثلاث حالات إعاقة فيما تحصل سارة فقط على العلاج من قبل الوحدة المتنقلة.
وتضيف بأن ابنتها استفادت من مجيء الباحثة الاجتماعية التابعة لجمعية التخلف العقلي مما خفف عليها معاناة باقي أطفالها خاصة أنهم يعانون الشلل الدماغي وحركتهم صعبة، فهي تكرس كل أوقاتها للعناية بهم إضافة إلى حاجتهم للعلاج الطبيعي الذي لا تقدر على توفيره لهم لهذا فهي تتمنى أن يضاف أبناؤها إلى قائمة العلاج الذي هو الآن مخصص لابنتها سارة فقط.
وتضيف بأن حالة ابنتها سارة قد تطورت كثيرا فبعد أن كانت طفلة خجولا لا تتجاوب مع أحد فإنها بعد زيارة الباحثة الاجتماعية من خلال الوحدة المتنقلة والاهتمام الذي حصلت عليه وتعلمها بعض المهارات أصبحت تتجاوب مع الآخرين فيما طالب بحصول ابنيها الآخرين على العلاج الطبيعي إذ ان بإمكانهما المشي، فابنها الكبير طريح الفراش وكذلك ابنها الثاني.
أما أم بنين فلديها ابنة تبلغ من العمر 8 سنوات تقول إن خطوة جمعية التخلف العقلي هامة من أجل تأهيل ابنتها بصورة مبكرة حتى تتمكن بعد ذلك من الالتحاق بمراكز التأهيل الخاصة أو الاندماج في المدارس الحكومية خاصة أنها لم تستطع أن تعثر لها على روضة تقبلها.
وأشادت بخطوة الوحدة المتنقلة معتبرة أن مثل هذه الخدمات الجليلة تساعد ليس فقط المعوق على مواجهة ظروف الإعاقة وإنما تخفف جزءا من العبء الملقى على عاتق الأسرة حيث ان المتخصصات في هذه الوحدة يقمن بمساعدة المعوق وتقديم النصح والإرشادات للأسرة في كيفية التعامل مع ظروف الإعاقة.
وأضافت أن ابنتها استفادت كثيرا من الخدمات التي تقدمها الوحدة المتنقلة حيث تعلمت الكثير من المهارات الحركية والإدراكية وبدأت بالفعل في التجاوب مع الإرشادات والتعليمات التي تقدم إليها.






مشروع مجمع خدمات الإعاقة بمملكة البحرين

مجمع خدمات الإعاقة هو مركز شامل يعني ويهتم بتوفير مختلف أنواع الخدمات للمعوقين ضمن محيط جغرافي واحد، على أيدي أشخاص متخصصين ومن ذوي المؤهلات والكفاءات ويشمل بخدماته أنواع الإعاقة المختلفة وهو موزع إلى أقسام وكل قسم يعنى بفئة من فئات الإعاقة، كما يضم المجمع بعض الأقسام كقسم العلاج الطبيعي والعلاج النفسي والعلاج بالعمل ومكتبة متخصصة ومركز دعم نفسي وكذلك مركز للتقييم والتشخيص والقياس.
فقسم التشخيص والتقييم والقياس يهدف إلى إجراء التقييمات النفسية والاجتماعية وقياس مستوى الذكاء والقدرات الذهنية لدى الأفراد المعوقين وإعطاء وصف عن حالة الفرد المعوق واحتياجاته وخصائصه والخدمات اللازمة له وإجراء تقييم أكاديمي وإدراكي ونطقي ونفسي شامل.
كما يتولى القسم تصنيف الحالات التي تم تشخيصها من الفئات المختلفة للإعاقة إلى مجموعات متجانسة وتحويلها إلى المراكز التعليمية والتأهيلية المناسبة لها والمساعدة في إعداد البرامج الشاملة للحالات وتقييم فعاليتها.
أما قسم العلاج الطبيعي فيهدف إلى توفير العلاج الطبيعي للمعوقين ومساعدة المعوق على الحركة والاتزان الجسماني ومساعدة الأسر في العمل مع الأبناء لتسهيل حركتهم وتنقلهم ومساعدتهم على المشي والاتزان والفئة المستهدفة هم أصحاب الإعاقة الحركية والشلل الدماغي.
فيما يقوم مركز العلاج النفسي والإرشاد الأسري لذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير العلاجات النفسية لحالات الإعاقة التي تعاني الاضطرابات السلوكية والأمراض النفسية كالاكتئاب والصرع وكذلك المعوقين بسبب حوادث العمل والمرور والحوادث الأخرى.
أما الأهداف العامة للمشروع فتمثل في توفير أوجه الرعاية المتكاملة والتأهيل لذوي الإعاقة والعناية الصحية النفسية بذوي الإعاقة وتوفير العلاج الطبيعي وتقديم القياس والتقييم والتشخيص اللازم لذوي الإعاقة وتوفير الخدمات الإكلينيكية وتقديم الإرشاد والتوجيه الاجتماعي بقضايا المعوقين وتوفير معرض دائم لمنتجات المراكز التأهيلية أو الرعائية للمعوقين وإنشاء مكتبة متخصصة لذوي الإعاقة ومعرض تجاري دائم للأجهزة والأدوات الخاصة بذوي الإعاقة.
أما تكلفة المشروع فتبلغ خمسة ملايين و400 ألف دينار ويقع في مجمع خدمات الإعاقة.
__________________