[عين الحياة]

من الثابت والمتفق عليه والذي لم يبق فيه أقل مجال للتشكيك هو أنه لا يوجد

في البشر إنسان شرير بالذات نعم يوجد أناس مرضى النفوس .

ولقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة عندما وصف جماعة المنافقين في نفاقهم و

احقادهم وأذاهم بأنهم مرضى : ( في قلوبهم مرض ) .

وشخص الإمام أمير المؤمنين علي (ع) دعائم هذا المرض بأربع دعائم :

على الهوى والهوينا (التهاون في أمر الدين ) والحفيظة والطمع كل منها على

أربع شعب فالهوى : على البغي والعدوان والشهوة والطيغان .

والهوينا : على الغرة والأمل والهيبة والمماطلة .

والحفيظة على الكبر والفخر والحمية والعصبية .

والطمع على الفرح والمرح واللجاجة والتكاثر .

فنتج منه كما قال الإمام الصادق (ع) : أربع علامات : فساد القلب وجمود العين

والإصرار على الذنب والحرص على الدنيا .

وان التربية الإسلامية أكدت كثيرا على تربية الضمير أو القلب السليم وترى أنه

أساس التربية الصالحة للفرد وقد أوضح القرآن الكريم في كثير من آياته وسائل

تربية الضمير أو القلب ومن بين تلك الوسائل :

الإيمان الذي يهدي القلب ويعصمه من الضلال والإنحراف والزيغ .

والتقوى التي تصون النفس عن الآثام بترك المحظور وانقائه .

والإخلاص هو ان يقصد الإنسان بعمله وجه الله دون رياء أو مصانعة أو تظاهر

كاذب

والعبادات وفي قمتها الصلاة التي تذهب بالنفاق كم ورد عن الرسول (ع) .



تحيااتي