عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-22-2003, 12:48 AM
بنت الهدى بنت الهدى غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 15
يوم الاربعين في صفر (عظم الله لكم الاجر )

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

عظم الله اجورنا واجوركم بالمصاب (الحسين عليه السلام )

يوم الأربعين في عاشوراء

هذا يوم الاربعين ، لما رجعت القافلة الى كربلا ، كان الامام زين العابدين دائماً يتروى بزينب ، كنا يوصي العائلة بزينب : هالله هالله بزينب ، كان يتحدث عن زينب ، همه الأكبر زينب ، كانت تفيض عينيه بالدموع ، رجعت القافلة يوم الاربعين ، ووصلت زينب الى كربلا الى قبر الحسين (ع) وهي تقول : أخي ابا عبد الله لمن ترت الاطفال والنساء .

اقبلت القافلة من الشام فارسل معهم يزيد بن معاوية دليلا ليدلهم على الطريق ، وصلت القافلة الى نفترق طرق ، فوقفت القافلة والنساء على المحامل ، وزينب على هودجها ، عليها ستار ، فدنا رسول يزيد من الامام زين العابدين قائلا : سيدي ان يزيد امرني ان امتثل لأمرك ، فمرني سيدي انا في خدمتك : هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلا ، لما سمع الامام باسم كربلا صاح ، أيها الجما أمهلني حتى ارى عمتي زينب ، فأقبل (ع) الى عمته زينب ، كشف ستار المحمل ، نادى : عمه زينب هذا طريق الى المدينة والحجاز ، وهذا طريق الى العراق وكربلا ، الى ايهما يا ابنت علي ، لما سمعت باسم كربلا صاحت : يا ابن اخي كربلا كربلا ، خذنا الى كربلاء ، إني مشتاقة الى كربلا ، الى الحسين ، الى اخي ابي الفضل ، اربعين يوم ما شافت كربلا ، أربعين وما ما رأت الحسين ، لما سمعت سكينة من محملها ، كشفت ستار المحمل وصاحت : عمه زينب خذينا الى كربلا اني مشتاقة الى عمي ابي الفضل ، انا لا اريد ماء انما اريد عمي ابي الفضل

يا جمال بهدوء على قلب النساء

جلست على الأرض :

انا اقعد على درب واسال اللي يروحون ويجون

سارت القافلة ، مرت لحظات وساعات ، مشت القافلة ، سكينة كشفت ستار المحمل ، توجهت نحو الشام ونادت : حبيبتي رقية ، نحن ذاهبون الى قبر ابيك ابي عبد الله ، سارت القافلة ووصلت الى كربلاء ، لما وصلت زينب الى مشارف كربلا ، صاحت كربلا كربلا كربلا

صاحت يا وادي كربلا عنك مشينا بوي تتصدق الآدم علينا
وعطايا الخلق كلها منينا

فرمت النساء بأنفسهن على القبور : ليلى هوت عللى قبر ولدها علي الأكبر ، رملة على بر القاسم ، زينب وسكينة على قبر الحسين ، لما نزلن الى القبور : ليلى تنادي واعلياه ، رملة تنادي واقاسماه ، سكينة تنادي واحسيناه، زينب تنادي وامحمداه .

ليلى قالت نصيبي يا ابني نصيبي انقطع منك نصيبي
يا ابني انا ردتك ذخر ليوم شيبي يا اما وانا المحروم من شمة حبيبي

رملة تذكرت وصية القاسم :

يا امه ذكريني من تمر زفة شباب حنيتي دمعي والجفن ذارف تراب

زينب اقبلت الى قبر ابي عبد الله ، وكانت تخفي شيئا تحت ردائها ، وضعته في القبر أهالت عليه التراب ، لم يعرف أحد ماذا وضعت ، ولكن عرف الجميع عندما صاحت :

يا خوي انا جيتك وجبت الراس واياي من السبي وكانت بيه سلواي

قامت زينب الى قبر على العلقم ومعها النساء ، لما وصلن النساء ، زينب وضعت يديها على رأسها وصاحت: واعباساه

عباس يا راعي الشيم هذا محلكم

صارت تشتكي الى اخيها :

أخي كلما اراد الشمر ان يضر الناقة يضربها ضربة ويضرب على كتفي ضربة :

خوي ضربني على متوني وشتمني

هذه زينب ومن قبل كانت بفنى دارها تحط الرحال
أمست اليوم يا لقومي تصدق الانذال




نسألكم الدعاء

بنت الهدى