اختلطت دموع الفرح بدموع الحزن
 

سلام الله عليكم...

جئتكم اليوم بالقليل من إعصار عقلي...أسئلة تحيرني وأمور تدهشني...

أحببت أن أشارككم بأحدها...راجية أن لا تمروا بها مرور الكرام...هذا الضرير يسألكم أن تعبروا به أحد مفارق طرق حياته....هلا مددتم يد المساعدة؟

إذا كنت تحيا لحظات سعادة مؤقتة أنت على علم بها وبزوالها المحتم، ما الذي يدفع بك لتذكر كل ما يمكن أن يعكر صفو هذه اللحظات؟ ما الذي يمكن أن يدفع أي إنسان أن يذرف دموع حزن في أوقات فرح؟ هل يحصل هذا مع كل الناس أم أن هذه المشاعر حكر على الخاصة ممن اختلطت عليهم مشاعرهم فأصبح مستوى الحيرة عندهم عاليا لدرجة أن يهتف كل مسبب حزن لديهم بأذنيهم في أوقات يتوقعون فيها أن يضحكوا من قلوبهم؟ فتجدهم يتذكرون كل مآسي الدنيا وكل إنسان لا يستطيعه أن يشاركهم فرحهم؟ أم أنهم متوعكون باختلال مركز ردات الفعل في الدماغ؟
أيعد فرط من الإنسانية أن يستكثر الإنسان على نفسه لحظات جميلة على طريق أن تصبح ذكرى لبقية العمر، فيذكر أخا له قابع في مستشفى أو حبيب غائب أو أم ثكلت ابنها أو شعب تنصب عليه شتى أشكال المصائب والعدوان. هل هذا صواب أم خطا؟ أهو نبل أم نوع من السادية المتأصلة في بعض القلوب؟ أهو ضرب من العقل أم ضرب من الجنون؟